أصول القانون

نظرية القانون

اصول القانون

أصول القانون

أصول القانون


يولد الإنسان في المجتمع ، والحاجة إلى المجتمع تولد فيه ، وللمجتمع تأثير كبير على سلوك الأفراد ، فالفرد يأتي إلى مجتمع مزوداً بقدرات و استعدادات فطرية تدفعه إلى النمو والسلوك ، والمجتمع هو الذي يصبغ هذا السلوك بالصبغة الاجتماعية ومن المسلم به على ضوء ما جاء في الدراسات التي تصدت لواقع الإنسان الاجتماعي عبر المراحل المختلفة للتاريخ ، سواء من خلال تصور هذا الإنسان الاجتماعي الأمثل ، أو تصويره في حياته الاجتماعية ومتطلباته ، أم على مستوى الفلسفة الاجتماعية أو الفكر الاجتماعي بصفة عامة ، أو من خلال علم الاجتماع ومعطياته على وجه التحديد أن اجتماعية الانسان جزء لا يتجزأ من كينونيته ، إذ لا يمكن تصوره بدونها ، وبالتالي منذ المظاهر الأولى للفكر الإنساني والحضاري
وقضية الانسان وارتباطه بالجماعة في إطار المجتمع كانت موضوع تأمل وتصور ، أو موضوع وصف وتصوير من لدن المفكرين فلاسفة ومؤرخين وحكماء ورحالة الخ … ونجد من بين هؤلاء من لم يسلم بهذه الاجتماعية كضرورة حتمية لوجوده . وكمثال لهذا الفريق القائل بأنه من الممكن أن يتصور الإنسان في حالة عزلة وانفرادية نذكر ابن الطفيل في قصة حي بن يقظان حيث حاول أن يشرح مراحل
التطور العقلي للإنسان وحيداً لا تربطه أية علاقة بالمجتمع
وفي نماذج المجتمعات القديمة كالمجتمع الفرعوني والهندي نلاحظ هذه الاجتماعية كضرورة والتزام لحياة الإنسان ، وإن كانت هذه الاجتماعية قد قدمت لنا كقدرة معبأة في الإطار القدسي والديني وفي المجتمع الصيني القديم أيضاً برزت هذه الاجتماعية وإن كانت أساساً على المستوي المعنوي والخلقي خصوصاً من خلال تصور وتصوير « كونفوشيوس » وتلميذه من بعده «مانشيوس » . إلا أنه يلاحظ بالنسبة لهذه المجتمعات القديمة أن اجتماعية الفرد لم تكن واضحة المعالم ، محددة من خلال واقع اجتماعي معين ، وإنما جاءت مغلفة مرة بالديني والقدسي ، ومرة بالخلقي والمعنوي ، ومرة أخرى ملتبسة ومبهمة حتى بالطبيعي والبيولوجي

إقرأ المزيد  حقوق الإنسان بين العالمية والعولمة

أصول القانون نظرية القانون

التحميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

المرجوا إلغاء مانع الإعلانات لتتمكن من مشاهدة المحتوى